28‏/4‏/2012

بريتانيا

Stay with me

المدينة الجميلة في وسط أوروبا خلال عصور الظلام .. قريبا من الطبيعة الجميلة وبعيدا عن الظلام , عند النهر (آليكس) صانع الأحذية يغسل الجلود .. شاب يافع ميسور الحال يعيش من مهنته هذه .. كل ما تمناه هو زوجة صالحة جميلة وحياة هادئة , لكن الظلم لا يسمح للأحلام مهما كانت بريئة .

لقد نام نوما عميقا هذه الليلة .. كان هناك صوت في الخارج , ربما يهلوس .. فتح عينيه ببطء ولم يصدق كون الليل انتهى بهذه السرعة .. ألقى نظرة من نافذته المهترئة بتكاسل ... كان العسكر يجوبون المدينة ويعلنون , كان إعلان سيء جعل (آليكس) يفتح فاه متعجبا ويائسا في الوقت نفسه .. تبا لهذا النظام الإقطاعي .. لقد صفع نفسه وهو يهمس .. اسكت أيها الغبي , لو سمعوك ستكون الجحيم أكثر رحمة !! .. كانت هذه المرة الأولى التي تمنى فيها أن يتوقف الزمن عن المسير ... هناك عمل شاق وظلم وقسوة غدا , لا يريدون لأحد أن يسعد أو يرتاح في هذه المدينة الجميلة , لا أدري لما سمونها جميلة !! .

الغد السيء .. العسكر يجرّون الشباب واليافعين والرجال وحتى الأطفال , كانت مأساة بحق كونهم بشر .. سيرسلونهم إلى مقالع الحجارة ليعملوا هناك , كان (آليكس) بين هذه الجموع الغفيرة وكان أحد العسكر خلفه يدفعه بقوة .. لقد شعر بالإهانة بشدة , وغضب فعلا .. لكن تصوره للأمام دفعه ليهدأ ويذعن لهم .. كان في قلبه مئة كلمة ومئة ردة فعل , لكنه فضل السكوت .. ربما سيطول كثيرا في هذا الجزء من العالم .



بدت مقالع الحجارة أمامهم , لقد كان مجرد النظر إليها يجعلهم ييأسون ويخافون .. وحملوا المعاول والمطارق وبدأوا العمل تحت الحر الشديد , مع كل حجر يكسر كانت هناك عظام رجل مسن أو فتى تتحطم .. وبرغم كل ذلك كان العسكر يحملون السواط ليضربوا كل من يشتكي من التعب .. و(آليكس) المسكين يعمل ويعمل وعرقه يذرف من جبينه ويحاول تجنب ضربة السواط بأي طريقة ... بينما هو يعمل سمع سوط السوط تضرب أحدا ما , وأحد العسكر يصرخ ويقول .. اعملي أيتها الكسولة , كفّي عن التذمر .. فاجأه الأمر كثيرا مما دفعه لرفع جسده والإصغاء , لكن السوط كان بانتظاره .. عاد ليعمل مجبرا وهو يتسائل .. هل هؤلاء المجانين أحضروا النساء لتعمل أيضا ؟ .. أمسك به أحد العسكر وطلب منه أن ينتقل للعمل في مكان آخر .. لقد كان يعمل وهو يلتفت بعينه لتلك الفتاة المسكينة تنقل الحجارة بعناء ... في كل لحظة كان ينظر إليها بحسرة وألم , وتلك الفتاة يبدوا التعب الشديد على وجهها .. ماذا ستفعل يا (آليكس) ؟ .. لا مجال لفعل شيء هنا سوى الرضوخ , ولكن سيطفح كيله قريبا وليس بمقدوره كبت غضبه طويلا .. قبل أن ينفجر قال أحد العسكر .. هيا أيها الكسالى , لقد حان وقت الإستراحة ..

لم يستطع تناول حبة البندورة التي بيديه وهو ينظر لتلك الفتاة تأكل قطعة يابسة من الخبز ... صرخ بداخله .. يا الله , نحن بشر .. لا يمكنني التحمل ! .. حمل نفسه وجلس بجانبها وقال بلطف .. مرحبا يا فتاة , خذي هذه البندورة فأنا شبعت .. كانت خجولة ولم تقبل بسهولة , كانت تفقد الشعور بالأمان في حياتها .. لم تدر إلا الظلم والقسوة والحرمان , لم يجلس معها سوى برهة حتى أمر العسكر بمتابعة العمل ... كان (آليكس) يعمل وينظر إليها وكلما نظرت إليه يلوح لها ببطئ بيده حتى يراها تبتسم .. حقا لم يعد يشعر بالتعب , لم يشعر أبدا , تلك الفتاة أثرّت فيه كثيرا جدا ..

في المساء انتهى العمل الشاق وعاد الجميع محطمين إلى بيوتهم .. لم يشأ (آليكس) ترك الفتاة تعود وحدها في الظلام , سار معها وحس أنها آلفته وهذا زاد من سروره .. في الطريق أخبرها أنه سيساعدها غدا حتى لو عوقب .. طلبت الفتاة منه ألا يفعل ذلك , لكنه أصر .. عند مفترق طرق أخبرته باسمها وأخبرها باسمه ... عاد للبيت وهو يردد اسمها مرارا وتكرارا .. (بريتانيا) .. (بريتانيا) ..... اسمها جميل جدا كجمال وجهها .. نام (آليكس) نوما عميقا من شدة التعب حتى أنه لم يستطع أن يحلم حلم أول النوم .. نام فجأة وبسرعة وكانت ليلته طويلة هذه المرة ..

نفس المشهد المأساوي تكرر ذلك الصباح .. يسيرون وهم ناعسون ولم يشبعوا نوما .. لكن الشيء المفرح هو أن هذا سيكون آخر يوم في العمل في المقالع وطبعا سيحصلون على أموال زهيدة لكنها كبيرة في أعين الفقراء .. لقد اكتشفنا خصلة إنسانية في الحاكم !! .. لذا قرر (آليكس) ألا يغضب ويوقع نفسه في المشاكل , لأجلها فقط .. لقد أشارت له (بريتانيا) بذلك , فمن أجلها هدأ ..عملوا طوال النهار حتى انتهى وعاد الجميع إلى بيوتهم ... (آليكس) رافق (بريتانيا) إلى بيتها الصغير , أخبرها في الطريق أن تبقى معه ووعدها أنها ستصبح ملكة في يوم من الأيام .. تبسمت (بريتانيا) له وقالت .. خيالك واسع (آليكس) .. لكنك ألطف شخص قابلته بحياتي !! , حتى أبي لم يكون لطيفا أبدا .. الآن هو ميت وليس لي عائلة ..

في الصباح .. توجه (آليكس) إلى النهر ليغسل جلوده .. هذه المرة ليصنع أجمل حذاء ويعطيه هدية لـ (بريتانيا) .. بذل جهده وذرف عرقه طوال ذلك اليوم , لكن تخيله ابتسامة (بريتانيا) أمامه تنسيه تعبه وهمّه وحزنه .. كله شوق متى ينتهي من حذائها ... في المساء انتهى وكان أجمل حذاء صنعه في حياته لأجمل إنسان في حياته .. جلس طوال الليل متأملا فيه وهو يتسائل ... هل سيعجبها ؟ .. هل أهديه لها الآن ؟ .. لا , لا .. سأكون وقحا جدا في هذا الوقت !! .. نام ونامت أحلامه معه , نام سعيدا وهو يحلم .. يحلم أنه في الجنة !! .

شمس جديدة ذهبية تلقي بنورها على المدينة الجميلة .. الناس تنهض من نومها لتقوم بأعمالها في جو ريفي جميل جدا , لكن ما يعكّر جماله هو الظلم ... (آليكس) نهض كالعصفور بهديته متوجها لبيت (بريتانيا) , حمل في طريقه بعض الزهرات الجميلة وسار ... كانت الفراشات تلاحقه دوما حتى وصل , كالذي أصابته صاعقة تجمد في مكانه خجلا وهو متردد ويتسائل ووجهه يحمرّ ... لم يستطع ضبط نفسه إلا بصعوبة ... طرق الباب وابتعد ... كان في غاية الإحراج وكاد قلبه يخرج من صدره ... بعد برهة فتحت الباب , بابها الخشبي المطلي بذهب البراءة , بيتها المتواضع جدا الغني بجمالها ... روحها التي تحوم في المكان ولم تفارق يوما (آليكس) ..

كأنها الشمس تطل من خلف الباب تلقي بنورها على وجه (آليكس) ... يدير وجهه ببطء وكله تعجب وذهول , لم يدر ماذا يقول ... هي تكلمت ... (آليكس) , صباح الخير .. هل هناك خطب ؟! , نسي أنه موجود , لم ير شعرها من قبل , كان ذهبي لمّاع أنقى من الذهب وأغلى من الألماس ... هز رأسه قليلا وقال .. صباحك جميل (بريتانيا) , أنا متأسف , لم أنم جيدا .. جئت لك بشيء أتمنى أن يعجبك .. بذلت جهدي فيه .. أعتقد أنه سيعجبك ! وخذي هذه الوردات ... تبسمت (بريتانيا) له وأخذت الهدية منه بلهفة , قالت .. قبل أن أفتحها , أنا معجب بها ومعجب بروحك الجميلة ! حتى زهرة هي أغلى من كل الأشياء .. أرادت فتحها , لكنه قال بسرعة .. لا , ليس الآن .. حتى أذهب ! .. قالت له .. حسنا , شكرا (آليكس) .. كم أنت لطيف , هذه المرة الأولى في حياتي التي أتلقى فيها هدية من أحد .. أشكرك حقا ... تبسم (آليكس) وذهب .. نادت عليه .. (آليكس) , ورداتك جميلة جدا , الفراشات لا تفارقها ... لوّح لها بيده وقال .. كوني بخير , أنا بالجوار .

كان أسعد يوم في حياته , حتى أنه باع الأحذية في ذاك اليوم للناس بالمجان ... (بريتانيا) تفتح هديته بتروٍ .. لو كان (آليكس) عندها في تلك اللحظة وشاهد ابتسامتها وسرورها الغامر , يا ليته كان هناك .. لعلم كم أنه مصدر للفرح في قلب فتاة لم تعرف الفرح من سنين طويلة ... كانت المرة الأولى التي تنتعل فيه حذاء مذهل .. سارت فيه ذهابا وإيابا داخل بيتها وهي مسرورة .. قالت .. لم تكن تكذب قط يا (آليكس) عندما قلت أني سأصبح ملكة في يوم من الآيام .. أشعر أني ملكة الآن ..


Together we will live forever
وقت سيء مر على المدينة الجميلة .. كان ظلم سيطال الجميع مع إطلالة الصباح , لم يتحمل (آليكس) ذلك أبدا .. في منتصف الليل .. كان ليل هاديء وساكن والثلج ينام بسكون على الأرض ..قرع باب (بريتانيا) بصمت , بعد برهة خرجت لتراه أمامها كالذي أصابته رعبة .. سألته بقلق .. ما بك (آليكس) لما أنت خائف ؟! ... قال لها بهمس .. اسمعيني (بريتانيا) , غدا سنعود للشقاء والظلم , لا أريدك أن تتعذبي وتهاني , دعينا نرحل عن هذه المدينة أرجوك !! ستكونين بخير وأمان معي أعدك ... قالت له .. ولكن , ولكن ! .. قال لها .. (بريتانيا) يجب أن نغادر الليلة قبل الصباح , أقسم أنك ستكونين بخير !! .. دخلت (بريتانيا) وبدلت ملابسها وحزمت أغراضها القليلة .. وذهبت مع (آليكس) ...

تحت ضوء القمر يحملها (آليكس) على ظهره ويغطيها بمعطفه حتى لا تشعر بالبرد , بينما هو يشق طريقه وسط الثلج حتى يبتعد عن أعين العسكر .. وقد ابتعد فعلا بين أشجار الغابة , سار حتى غفوت (بريتانيا) على كتفه .. رغم تعبه تبسم وقال .. نوما هنيئا عزيزتي .. تحت سقف السماء وضوء القمر شعر بالإنهاك حتى قرر النوم تحت شجرة ..

ضوء الشمس الذهبي يتخلل بين أوراق الأشجار على عين (آليكس) .. لقد نهض وأيقظ (بريتانيا) ... هو الآن بعيد , بعيد عن أعين العسكر ... وضع إفطارا شهيا وتناوله مع (بريتانيا) .. كان دائما يردد لها هذه الكلمة .. أنت بأمان .. و (بريتانيا) لم تكف عن الإبتسامة من حينها .. لقد أمّن (آليكس) لها بيتا متواضعا لكنه قصر في عينها  , جعلها تسكن فوق وهو في الأسفل .. لم يشأ يوما أن يراها خائفة .. جعلها تؤمن أنها بأمان معه .


لم يمض وقت طويل حتى ذاقت المدينة الجميلة ويلات الحرب .. حرب قادمة من وسط أوروبا تجتاح الممالك ... حرب طويلة ودامية انتهت بسقوط المدينة الجميلة .. كانت المرة الأولى التي يتصاعد الدخان الأسود منها , لقد احترقت واحترق وجهها الجميل الذي أخفي خلف بؤس ومعاناة لسنين , وها قد جائت الحرب لتزيد البؤس .. سقط الحاكم وانهارت مملكته ...

عندما سمع (آليكس) بالحرب .. حمل (بريتانيا) وعاد بها إلى المدينة الجميلة .. دعينا نعود , دعينا ولا تخافي .. لا أحد منا يخشى الموت .. سنعيد بناء كل شيء .. كل شيء (بريتانيا) وستنالين الخير الكثير , وسيحبك الناس ولكن ليس كما أحبك .. كان كأنه خيال , خيال جامح شعرت به (بريتانيا) .. لكنه كان الحقيقة ... في ذلك العام , كان أكثر الأعوام رعبا في قلوب السكان .. وليسوا أكثر رعبا من (بريتانيا) .. خاض (آليكس) حربا ضد الغزاة , حرب كان هو فيها القائد وجيشه هم أهله وشعبه من سكان المدينة .. كانت كل نساء المدينة تدعوا .. ولسن يدعين كما تدعوا (بريتانيا) .. كانت لحظة الأزمة .. وفي الصباح الإنفراج ... فعلا فرجت عندما انسلت أشعة الشمس الذهبية بين أيدي الهاتفين على وجه (آليكس) القائد ...

كما وعدها .. أصبحت ملكة لمملكته التي أسماها (بريتانيا) , مملكة ستبقى للأبد لأنها بنيت على حب .. تزوجها , وغمرت فرحتها على الشعب , ذات الشعر الذهبي .. الملكة التي عانت .. أميرها (آليكس) رمز السلام ... في زاوية القصر ما زالت تحتفظ بالحذاء الذي أهداها إياه (آليكس) .. أقيمت حفلة منذ ذلك الوقت ولم تهدأ .. كان تحمل اسم المدينة الجميلة وما زالت تحمله ... والورود كثرت على جانب الطرقات .. وباتت سنابل القمح تتراقص مع أشعة الشمس كل صباح ..


* ملاحظة : ربما القصة رومانسية , لكن لا بأس بذلك .. أتمنى أن تعجبكم .

أمجد ياسين

8 تعليقات :

pretty yoyo يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم...
استاذى امجد ياسين...
القصة طويلة قليلا وهذه ميزتها الاساسية عن باقى قصصك...فانا احب القصص الطويلة...^_^
على الرغم من ان القصة رومانسية...وانت عادة لا تكتب هذا النوع..الا ان اسلوبك الذى تعودت على قراءته دائما ظل كما هو....
الرومانسية مادة جميلة للقصص...والتغيير فى موضوعاتك من حين لآخر اراه امرا رائعا....

استاذ امجد....حاولت اليوم الدخول على صفحه المدونة على الفيس ولكننى فشلت تماما ولا اعرف ماذا افعل....فلم اعد اجدها فى مربع البحث...ولا فى الصفحات التى سبق واعجبت بها......ارجو المساعدة ان لم يكن لديك مانع...^_^


تحياتى وبالتوفيق...

amjad yaseen يقول...

السلام عليكم ..

مرحبا أختي بريتي ..

أعتذر كون القصة طويلة , وتعرفين كوني لا أؤمن بالرومانسية ... لكن الأشياء التي لا أؤمن بها ليست محرمة علي .. بإمكاني استغلالها في شيء ما ..
/////

أريد أن أعرف رأيك باسلوبي , هل هو جميل أم ممل ؟ وهل يعبر عن شيء ما ؟ وهل يحمل دلالة معينة ؟ أم هل هو يعبر عن حالة الكاتب ؟
أريد أن أعرف ..
/////

بخصوص "الفيسبوك" فأنا قمت بإلغاء حسابي عليه وبالتالي ألغيت صفحتي أيضا , لكن بإمكاني استرجاعها متى أشاء ... لكن ليس الآن , لأني أشعر بشعور سيء جدا .. أعتذر منك جدا ... هناك سبب معين يدفعني لفعل ذلك ..

إعتني بصحتك وشكرا جزيلا ..

pretty yoyo يقول...

بسم الله الرحمن الرحيم...
اعتذر لتأخرى استاذ امجد فقد كنت مشغولة جدا....

بصراحة استغربت من سؤالك....فلو كنت ارى اسلوبك مملا لما كنت استمررت فى متابعة قصصك...بل على العكس تماما...
اسلوبك به شىء مميز...واكثر مايعجبنى فيه قدرتك على الانتقال من فكرة الى اخرى وحدث الى اخر بسرعة...مما يبقينى منتبهة وانا اقرأ....وهذه ليست مجاملات..

بالنسبة لشعورك السىء اخى....فلا اخفيك اننى اشعر به كثيرا جدا....ولكن اتعرف ماذا؟؟؟هناك استاذ اعتز به كثيرا..اخبرنى من قبل "لاتدعى اى احد او شىء يؤثر فيك" وقال ايضا "يجب ان نكون كمغناطيس وليس كقطعة حديد"...وارى ان كلامه صحيح تماما(على الرغم من انه احيانا صعب التنفيذ)..

شكرا لك اخى...وارجو ان تكون الآن بحال افضل..والا تدع شيئا يؤثر عليك ايضا ^_^

تحياتى..

amjad yaseen يقول...

السلام عليكم ..

كيفك أختي بريتي ؟

أتمنى تكوني بخير ...


رأيك جميل جدا , هناك مبدأ استنبطه "إن أردت ان تعرف نفسك فاسأل من يعرفك" أليس كذلك ؟

أنا الآن بخير جدا وفي حالة كويسة جدا الحمد لله .. وأيضا مبسوط جدا .. هناك أشياء تحصل معي تختلف من يوم إلى آخر وهي من نتائج ترك الروتين ....

********

ذلك الأستاذ الذي أخبرك بالحكم يعطي للناس الحكم الكثيرة لكنه لا يقدر على تطبيقها لأن لا أحد يفهمه جيدا ... لان هناك خطأ ما في شيء ما موجود دائما ..

*******

لكني أكافح من أجل المبادئ , مبادئي هي حلم وليس كابوس وأتمنى أن تتحقق .. لانها مباديء فيها شيء جديد حسب اعتقادي ...

******

أحب أن أخبرك شيء أختي "بريتي يويو" .. انت إنسانة رائعة .. تحملين كل الصفات الإنسانية الخيرة !!

تحياتي

اعتني بصحتك

ويوم سعيد

غير معرف يقول...

لك آن تتخيل ,,

غزارة المطر ..
ولمعان النجوم ..
وروعة القمر ..
أنها ليله من ليالي الشتاء البارده ..
يزينها الهدوء .. والسكون ..
بدأت الطبيعه بحديثها الرومانسي الساحر ..
فتحت النافذه لأستمع لتلك الأصوات الرائعه ..
أمطار .. هواء .. رعود ..
الهواء يراقص الشجر ..
والورد يتمايل على إيقاعات المطر ..
والثلوج تدق على أبواب الصخر ..
أحسست بشوق
للمغامره .. للعب .. وللرقص ..

فالأجواء شاعريه جداً .. حقاً إنها كذلك ..
نظرت إلى الساعه .. / إنها الثالثه فجراً ..
خرجتُ مسرعة يسابقني الشووق لعناق تلك الأجواء الساحره ..
تركت شعري ينساب على عنقي وأكتافي ..
وقفت ورفعتُ راسي أنظر إلى تلك النجوم اللامعه ..
وكأني أرى كريستالٌ أبيض ..
تبسمتُ قليلاً ..قليلاً ..
حتى أصابتني نوبةُ ضحك مجنونه ..
هنا راودتني لحظة الجنون ..
أستيقظت طفولتي التي مازالت تعيش بين أضلعي ..
فعيوني تملؤها نظرات الحب والبراءه ..
وضحكاتي تعزف على أوتار الغنج والدلال ..
فمازلت أعشق اللعب تحت المطر ..
بعفويتي ..ببرائتي.. وجنوني ..
رقصتُ برقةٍ وغنج ..
يغازلني القمر
ويداعبني الهواء والمطر ..
ترك لأنوثتي أن تعبر عن طغيانها وتمردها ..
تحت رذاذ المطر البارد ..
وفي أثناء تمايلي على أنغام الطبيعه ..
تاره يلتف الهواء حول جسدي
وتارةً أخرى يتقاطر المطر كالشهد من خصلات شعري ..
ونظراتك ياحبيبي ترقبني من بعيد ..
ترقب خطواتي ..
وتنظر إلى إبتسامتي الطفوليه ..
بإعجاب شديد ..
فيأخذك الشوق إلى عناقي ..
هنا .. لاتتمالك نفسك أمام عنفوان إنوثتي ..
وسحر إطلالتي ..
فتأتي على ذلك الخيل الأبيض ..
تغازلني بنظراتك الرجوليه الغامضه ..
حسناً .. سأرتبك قليلاً ..
ولكن لا مكان للخجل الآن ..
فجنوني يزداد شيئاً فشيئاً ..
وفي تلك اللحظات الحاسمه ..
سأتراقص أمام عينيك ..
سأزداد شوقاً إلى شفتيك ..
سأرتمي بين ذراعيك ..
لنجسد أجمل قصة حب ..
على مر التاريخ ..

أجمل قصة قرأتها في حيآتي هي (( بريآتنآ + وآلكس )) عآشقآت إلى الأبد ,, :))

ودي لك كُــن بخــير كـل آلــوقت آرجوكـ ,,

غير معرف يقول...

برياتنآ = بريتآنيـآ ,, عآشقآت = عآشقآن ^_^ خطأ مطبعي عذرآ :)) ,,

غير معرف يقول...

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا سيف من السعودية اهدي اعطر التحيات مني يااستاذ امجد وارجو.ان تقبلني صديق لك والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته و القصة جميييلة جدا

amjad yaseen يقول...

صباح الخير ..

وعليكم السلام أخي (سيف) .. وصلتني إهداءاتك الطيبة وبكل سرور أقبل صداقتك , شكرا لك

تحياتي

إرسال تعليق

اترك تعليقك على القصة ...

 
كافة الحقوق محفوظة للكاتب © 2021