
أتنهد من السعي , ربما لا ترى العيون ذلك السعي .. يصيبني بالآلام كلما بحثت عنه , رغم أنه قريب جدا .. ربما يريدك أن تنطفئ لأن نورك لا يعجبه .. لأن نوره أفضل , وأتسائل كيف تزول تلك الآلام فلا يجيب .. يخبرني أنه جميل فقط .. منحني تلك الذاكرة لأعرف فقط أنه جميل ..وقبل أن أذهب إلى حيث وجب أن أذهب رأيت انعكاسي .. فاكتشفت أنه أنا , هزيل وتعب هدته الآلام الكثيرة.. لم كل هذا السعي .. لقد كنت أنا .. فقط أنا ولا شيء آخر .. هرب كل شيء مني .. عجبت مني عندما وجدتك وأحببتك .. لكن أنت أيضا هربت , وتركتني محدقا في نفسي بعجب ..إنه الإيمان الأول الذي رأيته .. أنني غريب وسأبق غريب للأبد ..بلا تفاصيل ولا ظل ..كنت جالس في على سفح جبل صخرى .. أنظر للنافورة التي تخرج الماء منها وينزل نحو الوادي .. إن عقلي يضج بالأسئلة والتفكير حول ذلك الذي زارني قبل الزمان...